قوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة

النوى تستكمل تنفيذ أنشطة مشروع فرص للجميع من خلال التطبيقات الإلكترونية

النوى تستكمل تنفيذ أنشطة مشروع فرص للجميع من خلال التطبيقات الإلكترونية

لم تمنع حالة الطوارئ التي سببتها جائحة فيروس كوفيد -19 من استكمال أنشطة مشروع فرص للجميع: تعزيز بيئة التعليم غير الرسمي الجامع للأطفال في منطقة دير البلح، المقدم بدعم من مؤسسة دروسوس. والذي تقوم أنشطته على تقديم خدمات تعليمية، وتربوية، ونفسية للأطفال ذوي الإعاقة والمتأخرين دراسياً.

مع إعلان حالة الطوارئ قامت التربويات أولاً بالتواصل مع الأطفال وذويهم للاطمئنان عليهم وتقديم توجيهات وإرشادات وقائية من فيروس كوفيد-19.

في الأسبوع الأول من الحجر بدأت التربويات بتنفيذ جلسات دعم نفسي تساعد على تخفيف وطأة الظروف على الأطفال مثل الأنشطة الفنية التي تمثلت في صناعة الصلصال، وتعلم مهارة إعادة استخدام خامات المنزل في صنع نماذج فنية بسيطة قيمة، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة صحية وقائية تعلم الأطفال طرق التعقيم، وقد نفذت جميع هذه الجلسات من خلال فيديوهات قامت التربويات بتصويرها لأنفسهم وإعادة إرسالها للأطفال من خلال التطبيقات الإلكترونية كالفيس بوك والواتس أب.

وعلى مدار الأسبوع الثاني والثالث تم الانتقال إلى تنفيذ جلسات تعليمية تفاعلية كمراجعة للمهارات السابقة التي تعلمها الأطفال داخل مراكز النوى في مادة اللغة العربية مثل قراءة وكتابة الحروف والحركات القصيرة والطويلة، وفي مادة الرياضيات مثل قراءة الأعداد ضمن العدد (29)، ومقارنة الأعداد وترتيبها، واعتمدت التربويات في شرح المهارة على توظيف الألعاب التربوية والتعلم النشط خلال العرض.

كما وتم تصميم كراسات تعليمية وتوزيعها على (74) طفل/ة من مدرستي العائشية الأساسية المشتركة ومدرسة ردولف فالتر الأساسية، حيث ضمت الكراسات جميع المهارات المتبقية في الخطط التعليمية.

كما وقامت الاخصائية النفسية بتنفيذ جلسات جماعية وفردية لمواضيع متنوعة مثل: آليات تعديل السلوك، وتحسين نمط الحياة ليصبح أكثر إيجابية من خلال تنظيم الوقت، بالإضافة إلى مواضيع تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وكيفية قضاء وقت الفراغ والحجر المنزلي.

وفي نهاية كل أسبوع قامت النوى بنشر قائمة شكر ودعم أسبوعية على مواقع التواصل الاجتماعي تضم أسماء الأطفال الأكثر تفاعلاً في تنفيذ الأنشطة وذلك من أجل رفع روحهم المعنوية وتشجيعهم على الاستمرار في متابعة الأنشطة.

وحول رأي الأهالي في الأنشطة، قالت والدة الطفل محمد شلدان " طفلي ينظر إلى شاشة الهاتف كل يوم بترقب ليشاهد الأنشطة ويطبقها في المنزل".

أما والدة الطفلة مريم زيدان فقالت " لقد استفدنا من فترة الحجر المنزلي في تأسيس مريم ابنتي، لقد انقطعت عن التعليم لفترة بسبب ظروفها الصحية مما سبب لها ضعف في القراءة، لكنها الآن أفضل بسبب متابعة وتنفيذ الأنشطة.

وعبرت والدة الطفل كريم الفليت عن سعادتها من الأنشطة " سعيدة لأن أبني يقضى وقته في تعلم مهارات مفيدة بدلاً من اللعب في الشارع".

مشاركة