قوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة
بدأ عمل مركز زيتونة مباشرة بالتزامن مع الاعتداء الإسرائيلي على غزة عام 2014، مما استوجب تقديم برنامج مستمر لخدمات الدعم النفسي للأطفال المتضررين مثل: الفنون العلاجية، ورواية القصة العلاجية، والأنشطة الحركية العلاجية، والمساهمات المجتمعية لتحفيز الأطفال للمشاركة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، بالإضافة إلى الأيام المفتوحة المنفذة بشكل أسبوعي والتي تساعد في زيادة المرونة النفسية وتحمي الأطفال من المشاكل النفسية مستقبلاً.
ولتحقيق قدر جيد من التوافق النفس – اجتماعي للأطفال حتى سن الخامسة عشر عاماً وأهاليهم، يعمل مركز زيتونة مع مئات الأطفال بشكل منتظم ومتواصل باستخدام أدوات مستمدة من التراث الفلسطيني وتقنيات والدورف شتاينر(القصة العلاجية، والفنون العلاجية، والألعاب الحركية العلاجية) بالإضافة إلى الأيام الترفيهية والرحلات والمساهمات المجتمعية البيئية. كما ويقدم برنامج لبناء قدرات التربويين/ات والأهالي لتمكينهم من الاستجابة لاحتياجات الأطفال المتضررين.
تضم أسرة المركز فريقاً متكاملاً من منسقة للمركز، ومساعدة إدارية، و (4) منشطين/ات متخصصين/ات في مجالات القصة، والفنون، ورعاية الطفولة المبكرة. كل فرد من أفراد الفريق يحمل قدرات متميزة وإبداعية لمساعدة الأطفال في رحلتهم الفنية والثقافية داخل المركز.
يُقدم مركز زيتونة مجموعة من الخدمات الثقافية، والفنية، والتعليمية، والنفس اجتماعية للأطفال
إن أسلوب سرد القصص من الفم إلى الأذن عادة قديمة وفن عريق، فما يتم سرده يثير الشغف ويلامس الروح.
أنشأ مركز زيتونة نادياً للأهالي، يُقدم فيه مجموعة من الخدمات المتنوعة التي تُعزز علاقة الأهل بأطفالهم
يُسعد مركز زيتونة باستقبال زيارات من رياض الأطفال، والمدارس، والمؤسسات المحلية.
تضم مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى كتب بلغة برايل، كما وتُقدم خدمات المطالعة الحرة، والإعارة والعديد من الخدمات المرتبطة بأنشطة المركز.
صممت لتعليم جميع أنواع الفنون البصرية (التشكيلية والتطبيقية)، كما ويوجد بها قسم يعرض جميع أعمال الأطفال الفنية لتشجيعهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وأعمالهم.
يوفر هذا القسم بيئة آمنه ومحببة للأطفال، ويضم قسم خاص لرواية القصة، ومسرح الدمى، ومساحة لألعاب التركيب، ويقتصر استخدامه على الأطفال تحت سن ست سنوات وأهاليهم.
يُقدم فيها خدمات رواية القصة "العالمية والشعبية" بتقنيات مختلفة. وكما ويمكن استخدام القاعة لتنفيذ لقاءات الأهالي وأنشطة تعليم الموسيقى والكورال.
إن النوى المكان الذي احتضني ونمى موهبتي في الغناء، كم أشعر بالفخر عندما أقف على خشبة المسرح وأغني، لقد دلتني النوى على طريقي من خلال الفنون والثقافة، وشجعتني على العمل على تحقيق حلمي بأن أغدو مغنياً ذات يوم. أذكر أني دخلت نوى طفلاً صغيراً خجول، اما الآن أنا شخص مختلف أستطيع الوقوف على خشبة المسرح أمام الآلاف من الناس.