قوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة
تعمل جمعية نوى للثقافة والفنون مع الأطفال أقل من ست سنوات (الطفولة المبكرة)، والأطفال ضمن الفئة العمرية سبعة حتى خمسة عشر عاماً من كلا الجنسين وذوي الإعاقة، كفئة مستهدفة رئيسة والتي تُشكل نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، من خلال تقديم تدخلات ثقافية، وفنية، وتعليمية، ونفس اجتماعية، تتمثل بأنشطة شاملة ممتعة ومبتكرة في كافة مراكزها الخمسة الواقعة في مدينة دير البلح.
تؤمن النوى بالدور العميق الذي يلعبه اليافعون من سن خمسة عشر عاماً حتى سبعة عشر عاماً، والشباب فوق الثمانية عشر عاماً، كمحرك أساسي لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وبخبرتها في العمل منذ نشأتها تسعى النوى إلى تمكين هذه الفئة للمساهمة في إحداث التغيير، من خلال العمل على التمكين الثقافي، والفني، والتعليمي، والنفس-اجتماعي مع اليافعين والشباب من كلا الجنسين وذوي الإعاقة من هذه الفئة.
انطلاقاً من أهمية الدور الذي يلعبه الأهالي في تقديم الرعاية الأساسية للطفل، ومسئوليتهم تجاه تأسيس وتهيئة حياة سعيدة ومفيدة لأطفالهم، تعمل النوى مع الأهالي (الأب والأم الشرعيان والطبيعيان للطفل، ولا تعني الكلمة الجد أو الجدة، ولكن يمكن أن تشمل الوالدين بالتبني). بهدف تمكينهم ودعمهم وتعزيز دورهم في نمو وتطوير الأطفال.
يُعرف التربوي على أنه الشخص الذي تم تدريبه لممارسة مهنة التدريس أو للعمل مع الأطفال، مثل المنشطين، وتعمل النوى مع فئة التربويين/ات لتعزيز قدراتهم وتوظيف مهارات التعليم غير الرسمي لجعلهم قادرين على تولي زمام المبادرة والمشاركة للوصول إلى بيئة أفضل مبنية على قيم ومُثل عليا تشكل جوهر التغيير الإيجابي المرجو في المجتمع