قصة مقام الخضر
دير البلح قرية كبيرة، بيوتها من طين تقع على أرض منبسطة، تحتوي آبار مياه وبرج. إلى الغرب أراضي نخيل/بلح، ومنها أخذت القرية اسمها.
بني المسجد الصغير في القرية فوق كنيسة قديمة... هذا الموقع ربما يكون دير الروم من العصور الوسطى (حيث ذكره جاك دو فيتراي على أنه بيت يوناني – دير الروم)، والذي تم تحصينه على يد الملك أمالريك بأربعة أبراج... ثم استولى عليه ريتشارد قلب الأسد وحصنه بسبعة عشر برجاً وخندق. الموقع اليوم ضمن أملاك بطركية الروم في القدس، واسمه القديم كما يذكر أهل القرية هو دير مارجورجيوس – دير الخضر.
المسجد اليوم يعرف بالخضر أو القديس جورج. بوابة غزة، على الطريق المؤدية للقريةـ، كانت تعرف بباب الداروم. كان في القرية سكان مسيحيون قبل حوالي 30 سنة (حوالي منتصف القرن التاسع عشر).
المسجد في القرية يعرف بجامع الخضر وهو فوق موقع أثري كبير. كان يدخل للمبنى من خلال حظير في الجهة الجنوبية. من الأكيد أن الموقع كان كنيسة مسيحية، عرضها 5 خطوات باتجاه شمال جنوب، وطولها 11 خطوة باتجاه شرق غرب، على خط طول 112 °غرب، للجدارين الشمالي والجنوبي دعامات حجرية، في الجهة الشرقية محراب وحنيتان. إحدى درجات المدخل في الجدار الجنوبي تحتوي نقش لاتيني. وعلى أرضية قاعة الصلاة هناك رخامة مكسورة تظهر على أنها كانت غطاء قبر بطول 6 أقدام، وعرض قدمين و6 بوصات، وتحتوي على صليبيين مالطيين (فرسان الهيكل) وحولها الحرف A.Q
في الحظير استخدمت أعمدة رخامية وقطع مزخرفة كانت على الأغلب كورنيش ضمن الجدران، هناك نقشان لاتينيان: الأول على أرضية قاعة الصلاة عند المحراب وأخر على قطعة رخامية استخدمت في البئر في الحوش الشرقي، هذه القطعة ثقبت بدائرة قطرها حوالي 10 بوصات، الأمر الذي أزال بعضاً من النقش. هناك نقوش أحدث في شمال وجنوب قاعة الصلاة وفي وسط القاعة ويقال إنها لقبر سيدنا الخضر.
تتبعثر في القرية أعمدة من رخام أبيض ضمن مباني البلدة أو ملقاه في نواحيها. أحد تلك الأعمدة ملتو على شكل جدلة، على غرار الأعمدة في الحرم الشريف في القدس.
لمشاهدة وثائق تاريخية عن مقام الخضر.
الملف الأول اضغط هنا
الملف الثاني اضغط هنا